(خلف صمتنا بركانًا يكاد أن ينفجر)
وما هذا الهدوء الذي نتقنه؟ ما هو إلا قناعٌ يخفي تراكمات أوجاعٍ خُزنت، خُزنت إثر صفعاتٍ تكون أقوى في كل مرةٍ، مع كل خذلانٍ يصافح أعوامنا المتتالية التي يستحسن أن تكون الأجمل لعمر الشباب المؤمل بهم، لكنها لم تكن كذلك؛ بل يعقبها مفاجآت تخالف ظنوننا، مفاجآت تحمل الألم والعصيان، تحمل العنصرية والاضطهاد، لم نكن لنحلم بظلامٍ يلازمنا، لم نكن نأمل بملازمة الأرق وسائدُنا؛ بل نحلم بحاضرٍ تفوقهُ الأماني والمفاجآت؛ بل بالسلام واللطمئنان، لكننا خُذلنا؛ فاتخذنا الصمت دواءً لجروحاتنا، لكننا ومازلنا بركانًا ثائرًا يكاد أن ينفجر.
ک/بثينة أحمد هاشم