(عشق الندى)
بقلم /محمود أبوالعينين
في عشق الندى حبٌّ وابتهالٌ وإجلال
في الصبح على الزهرِ يؤنسه وتؤنسني محبته
بالضحى البلابل والعصافير تغني لحسنها
ووقت السحر الكروان يدعوه وينشده إجلالًا لمحبته
يا العاشقين إلى دربهِ أذوب عرفًا
فأنا المتيم المغرم محبةً وغرامًا
صوفي الهوى أنا زاهد لعشقها
لا نساء الكون تكفيني وأني اكتفيت بصحبتها ومحبتها
يلاحقني طيفها ليلًا ونهارًا
وتؤنسني في وحدتي وغربتي من سحرها
بات الليل مغرمًا معي والنهار عاشقًا لشمسِ خداها
إليها يأخذني الشوق لعيناها
فأطوف عبادةً ومحبةً لها
فأنا المتعب من جراحيا وأنت الشافعي ليا ولكيانيا
يا بساتين الياسمين من شدة جمالها
انحنى الورد لخدها
وغنى الطير والعصافير لهدوئها
روعتها أميرة العربان حسناء صفاؤها
كزمزمٍ يشفى العليل من عسلها
ولا دار ليلى ولا عبلة
في القصيد مكان لها
يا لروعتها أنوثة تجبرك
على محبتها.