كتبت/ خلود عطية
سلسلة أكثر البحيرات القاتلة في العالم
رابعًا:
بحيرة النطرون في تنزانيا تحول الكائنات الحية إلى حجارة.
علق مصور الحياة البرية نيك براندت عنها إثر زيارته لها، قائلًا: “وجدت عددًا كبيرًا من الحيوانات النافقة التي تبدو وكأنها محنطة على طول ساحل البحيرة الغريبة، ومنها الخفافيش”.
بحيرة النطرون أو النترون اشتهرت باسم “بحيرة الدماء الحمراء”؛ نظرًا للون مياهها الغريب.
تعتبر بحيرة النطرون الواقعة في تنزانيا بإفريقيا من أغرب المسطحات المائية على وجه الأرض، لدرجة أن التفكير في السفر إليها شُبه بالسفر إلى سطح القمر، كما تعد بحيرة النطرون واحدة من أكثر البحيرات هدوءًا ورعبًا في القارة الإفريقية.
تُعد بحيرة ناترون أو النطرون المغطاة بقشرة ملح مطلية باللون الأحمر بشكل دوري، واحدة من أكثر أنواع القلوية ملوحة على وجه الأرض، تصل درجات الحرارة الشديدة في بحيرة النطرون إلى 140 درجة فهرنهايت، (60 درجة مئوية) مع وجود مستويات عالية من القلوية، مما يجعل البحيرة غير صالحة للسكن إلى جانب القلوية العالية، تمكنت ثلاثة أنواع فقط من الأسماك من التكيف مع هذه الظروف القاسية.
واللون الأحمر لبحيرة ناترون يرجع إلى اجتذاب الملوحة لنوع من البكتريا ذاتية التغذية والتي تنتج صبغة حمراء تصبغ مياه البحيرة باللون الأحمر؛ بل حتى تصبغ ريش طيور الفلامنجو التي تعيش في مياه تلك البحيرة حينما تصل إلى جوفها.
وتم العثور على كائنات من مختلف الأنواع متحجرة في مياه البحيرة، والحقيقة إن القاعدية الشديدة لمياه البحيرة تحرق جلد وعيون أي كائن غير قادر على التكيف مع هذه الظروف.
-بحيرة النطرون أو “الدماء الحمراء القاتلة” تحول الحيوانات الميتة إلى كائنات غريبة تشبه “الأحجار”؛ نتيجة تراكم أملاح الكالسيوم على أنسجة جسمه.
كما أن مستوى pH في بحيرة النطرون يصل إلى 10.5 وقد يزيد؛ حيث تأتي هذه المستويات من كربونات الصوديوم والمعادن الأخرى التي تتدفق إلى البحيرة من التلال المحيطة.
تغذي بحيرة النطرون الأنهار والينابيع الساخنة، ولا تصب في أي نهر أو بحر.
كما أن المطر الذي يسقط على بحيرة النطرون وهمي “يتبخر قبل أن يصل إلى السطح”.
يقول العلماء أيضًا أن مياه بحيرة النطرون سامة للجسم نظرًا لكمية الرواسب الكبيرة بها من الملح والصودا.
الكاتبة: خلود عطية