البحر الميت

 كتبت/ يمنى ابراهيم

البحر الميت

     

كتبت / يمنى إبراهيم

 البحر الميت: هو بحيرة ملحية مغلقة، ويشتهر بأنه أخفض نقطة على سطح الكرة الأرضية، وكما يتميز البحر الميت بشدة ملوحته، إذ تبلغ نسبة الأملاح فيه حوالي 34%، وهي نسبة كبيرة، وهي ما تمثل تسعة أضعاف تركيز الأملاح في البحر المتوسط، وواحدة من أعلى نسب الملوحة بالمسطحات المائية في العالم.

  هو وجهة نهائية للمياه التي تصب فيه؛ حيث لا يوجد أي مخرج له بعد.

يلعب المناخ الصحراوي للمنطقة التي تمتاز بشدة الحرارة والجفاف ومعدلات التبخر العالية دورًا كبيرًا في زيادة تركيز الأملاح فيه.  

لقد عانى منسوب البحر الميت مؤخرًا من التراجع المستمر؛ حيث يرجع هذا الأمر لعدة أسباب رئيسية، كالاستخدام المكثف لمصادر المياه وأهمها نهر الأردن، وضخ المياه في الحوض الجنوبي؛ حيث يتكون البحر الميت حاليًا من حوضين "شمالي وجنوبي يقسمهما شبه جزيرة اللسان"، ونتيجة للانخفاض المستمر لهذا المستوى تعرض الجزء الجنوبي من البحيرة للجفاف؛ حيث أن الجزء الجنوبي أقل عمقًا من الجزء الشمالي، ومع تجفيف الجزء الجنوبي تم إنشاء برك لتبخير المياه وإنتاج البوتاس والمواد الكيميائية الأخرى، مثل: المنجنيز والماغنيسيوم والبرومين في مصانع البوتاس الإسرائيلية وشركة البوتاس العربية في الأردن. وتحتاج تلك البرك إلى ضخ كبير من مياه البحر الميت وتبخيرها، مما أثر تأثيرًا كبيرًا على زيادة انخفاض مستوى سطح البحر، وقد أدى التغير التراكمي في مستوى المياه إلى تغيرات كبيرة في تضاريس المناطق المجاورة وفي البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك تغيرات لا يمكن الرجوع عنها في الجزء الشمالي.

وتوجد بعض المعالم الأثرية والدينية على شواطئه، مثل: مسعدة وخربة قمران وكهف النبي لوط، بالإضافة إلى تشكيلات ملحية طبيعية والمناخ السائد فيه؛ فكل هذه المقومات جعلت من البحر الميت نقطة جذب سياحية عالمية، وخصوصًا فيما يتعلق بالسياحة العلاجية، وقد رشح ليكون أحد عجائب الدنيا السبع الطبيعيه في نطاق البحيرات.